فلسطين- صمت الإنسانية خسارة في زمن الحرب
المؤلف: عبدالكريم الفالح09.30.2025

يا لشجاعة أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها، الذين تصدّوا ببسالة لآلة الحرب الإسرائيلية الطاغية، التي شرّدتهم ومزّقت أوصالهم، ولم تأبه لضعفهم وعجزهم!
ولكن ما إن خفتت أصواتهم، حتى تركونا في وحشة صمتٍ مدوٍ، يتردد صداه في أرجاء الروح.
لم يرتدوا سوى ثياب أوجاعهم، متقبلين المصير بصدورٍ مفتوحة وجرأة لا ترهبها دوي القذائف، ولا تزعزعها هول الملمات.
لن نعدّهم، فهم أجلّ من أن تحصيهم الأرقام، وأعظم من أن تحويهم الكلمات. قصصهم تملأ الدنيا عبرًا.
•••
كأنّهم يودّعوننا نظرات الوداع الأخيرة، وهم يتشبثون بالرحيل، مهاجرين عالمًا يعجّ بالظلم والقهر، والخذلان.
هؤلاء الأبرياء الذين أثْرَتْ براءتهم حياتهم، ووقّعوا بدمائهم الزكية كل لحظة من لحظات وجودهم، وختموا بصبرهم الجميل كل ألم تجرّعوه.
ما حاجتهم لأضواء الكاميرات وقصائد الرثاء الآن، وهم الذين غادروا الحياة دون سابق إنذار أو اختيار، تاركين وراءهم درسًا بليغًا يتلوه الحطام: أنَّ الإنسانيةَ حين تصمت عن الحق... تخسر جوهرها!
لقد رحلوا بصمتٍ يضجّ بالأسى، كأنّهم يلقنوننا درسًا قاسيًا في الفقد لا يمكن نسيانه أبدًا. تركوا خلفهم ظلالًا من أملٍ مفقود، وألوانًا باهتة تلطخت بغبار الدمار والخراب.
أحلام يانعة كانت تُرسَم على وجوههم الغضة قبل أن تمحوها القذائف الغادرة بلا رحمة، وأغانٍ عذبة لم تكتمل كلماتها قبل أن تخنقها أصوات الطائرات المدوية.
الأطفال الذين احتضنوا ألعابهم (القتيلة) وكأنّها كنوز ثمينة، والنساء اللواتي أخفين لوعة الفؤاد خلف العيون الدامعة، والشيوخ الذين حملت أكتافهم أعباء السنين الطويلة.
هؤلاء الأبطال علّمونا أن الصبر ليس مجرد خيار، بل هو قدر محتوم يفرض نفسه في أصعب الظروف، وأن «الحب في زمن الحرب» يصبح لحنًا حزينًا ترددها القلوب المنكسرة.
لم يكونوا مجردَ أرقام بائسة تُسجَّل في التقارير الجافة أو أسماء عابرة تُكتب على شواهد القبور الصامتة.
بل كانوا أرواحًا طاهرة تفيض بالحياة والأمل.
كان لكل منهم حكاية، ولكل منهم حلم صغير. دعاء خفيّ كان يتمنى أن يصل صداه إلى عنان السماء.
لكن الغبار والركام كان أسرع من أصواتهم الضعيفة، وأقوى من صرخاتهم المكتومة.
حين نستذكرهم، لا نتذكر موتهم المأساوي فحسب، بل نتذكر تلك الحياة العزيزة التي ناضلوا من أجلها.
نتذكر تلك الوجوه المشرقة التي ابتسمت رغم الجراح الغائرة، وتلك العيون التي اختبأ فيها الحزن الدفين، لكنها لم تفقد بريق الأمل. لقد تركونا لنتلو حكاياتهم جيلاً بعد جيل.
سنكتب عنهم، ونخلد ذكراهم.
•••
خاتمة:
(إنسانية) الغرب حين تتجاهل الحقائق، تتحول إلى شريك متواطئ في القتل والإبادة.
اقتل. اقتل. اقتل. حتى تصدق أكاذيبك أيّها الغرب المتخاذل!
ولكن ما إن خفتت أصواتهم، حتى تركونا في وحشة صمتٍ مدوٍ، يتردد صداه في أرجاء الروح.
لم يرتدوا سوى ثياب أوجاعهم، متقبلين المصير بصدورٍ مفتوحة وجرأة لا ترهبها دوي القذائف، ولا تزعزعها هول الملمات.
لن نعدّهم، فهم أجلّ من أن تحصيهم الأرقام، وأعظم من أن تحويهم الكلمات. قصصهم تملأ الدنيا عبرًا.
•••
كأنّهم يودّعوننا نظرات الوداع الأخيرة، وهم يتشبثون بالرحيل، مهاجرين عالمًا يعجّ بالظلم والقهر، والخذلان.
هؤلاء الأبرياء الذين أثْرَتْ براءتهم حياتهم، ووقّعوا بدمائهم الزكية كل لحظة من لحظات وجودهم، وختموا بصبرهم الجميل كل ألم تجرّعوه.
ما حاجتهم لأضواء الكاميرات وقصائد الرثاء الآن، وهم الذين غادروا الحياة دون سابق إنذار أو اختيار، تاركين وراءهم درسًا بليغًا يتلوه الحطام: أنَّ الإنسانيةَ حين تصمت عن الحق... تخسر جوهرها!
لقد رحلوا بصمتٍ يضجّ بالأسى، كأنّهم يلقنوننا درسًا قاسيًا في الفقد لا يمكن نسيانه أبدًا. تركوا خلفهم ظلالًا من أملٍ مفقود، وألوانًا باهتة تلطخت بغبار الدمار والخراب.
أحلام يانعة كانت تُرسَم على وجوههم الغضة قبل أن تمحوها القذائف الغادرة بلا رحمة، وأغانٍ عذبة لم تكتمل كلماتها قبل أن تخنقها أصوات الطائرات المدوية.
الأطفال الذين احتضنوا ألعابهم (القتيلة) وكأنّها كنوز ثمينة، والنساء اللواتي أخفين لوعة الفؤاد خلف العيون الدامعة، والشيوخ الذين حملت أكتافهم أعباء السنين الطويلة.
هؤلاء الأبطال علّمونا أن الصبر ليس مجرد خيار، بل هو قدر محتوم يفرض نفسه في أصعب الظروف، وأن «الحب في زمن الحرب» يصبح لحنًا حزينًا ترددها القلوب المنكسرة.
لم يكونوا مجردَ أرقام بائسة تُسجَّل في التقارير الجافة أو أسماء عابرة تُكتب على شواهد القبور الصامتة.
بل كانوا أرواحًا طاهرة تفيض بالحياة والأمل.
كان لكل منهم حكاية، ولكل منهم حلم صغير. دعاء خفيّ كان يتمنى أن يصل صداه إلى عنان السماء.
لكن الغبار والركام كان أسرع من أصواتهم الضعيفة، وأقوى من صرخاتهم المكتومة.
حين نستذكرهم، لا نتذكر موتهم المأساوي فحسب، بل نتذكر تلك الحياة العزيزة التي ناضلوا من أجلها.
نتذكر تلك الوجوه المشرقة التي ابتسمت رغم الجراح الغائرة، وتلك العيون التي اختبأ فيها الحزن الدفين، لكنها لم تفقد بريق الأمل. لقد تركونا لنتلو حكاياتهم جيلاً بعد جيل.
سنكتب عنهم، ونخلد ذكراهم.
•••
خاتمة:
(إنسانية) الغرب حين تتجاهل الحقائق، تتحول إلى شريك متواطئ في القتل والإبادة.
اقتل. اقتل. اقتل. حتى تصدق أكاذيبك أيّها الغرب المتخاذل!